الرئيس التنفيذي لشركة «دوكاب للمعادن» لـ«البيان»:

محمد الأحمدي : هدفنا تنويع منتجاتنا وتعزيز محفظتنا العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محمد الأحمدي الرئيس التنفيذي لشركة «دوكاب للمعادن» أن عملية الاستحواذ الناجحة على شركة «جي آي سي ماجنت» العالمية، تهدف إلى تنويع حلولنا ومنتجاتنا وتعزيز محفظتنا العالمية والوصول لشريحة أكبر من العملاء.

وقال في حوار مع «البيان» إن «دوكاب للمعادن» تتطلع للاستثمار في الفرص التي توفرها الاتجاهات العالمية الحالية في مجالات الطاقة المتجددة والطاقة الكهربائية، ومن المتوقع أن ترتقي بمكانتها للتحول من مزود للمواد الأساسية المستخدمة في القطاعات الاقتصادية الرئيسية إلى شريك رئيسي في رسم مشهد الاستدامة على مستوى القطاع، ولا تقتصر مسؤوليتنا على توفير حلول النحاس والألمنيوم، إذ نحرص على توفير الحلول والمنتجات المتميزة باستدامتها.

وأكد أن الشركة تمتلك خطة استراتيجية متكاملة، تتبع في إطارها نهجاً تنموياً يتّسم بتنويع المنتجات في عالم يتزايد فيه الطلب على الطاقة المتجددة والطاقة الكهربائية. وبناء على ريادتنا كشركة مزودة لحلول النحاس والألمنيوم المستدامة عالية الجودة، فإننا نتطلع لتعزيز عملياتنا في الأسواق الحالية، واستكشاف أسواق عالمية جديدة. وفيما يلي نص الحوار:

كيف ستعمل الشركة على تعديل خططها وتوجهاتها المستقبلية لتوريد الحلول والمنتجات الأساسية للقطاعات الاقتصادية المختلفة؟

تتطلع «دوكاب للمعادن» للاستثمار في الفرص التي توفرها الاتجاهات العالمية الحالية في مجالات الطاقة المتجددة والطاقة الكهربائية، ومن المتوقع أن ترتقي بمكانتها للتحول من مزود للمواد الأساسية المستخدمة في القطاعات الاقتصادية الرئيسية إلى شريك رئيسي في رسم مشهد الاستدامة على مستوى القطاع، ولا تقتصر مسؤوليتنا على توفير حلول النحاس والألمنيوم، إذ نحرص على توفير الحلول والمنتجات المتميزة باستدامتها، والتي تلبي أعلى معايير الشفافية مع تبني نهج الاقتصاد الدائري، بما يتوافق مع متطلبات واحتياجات شركائنا.

وتجدر الإشارة إلى أن الممارسات المستدامة باتت من الشروط المعيارية في المشهد العالمي المعاصر. وتلتزم «دوكاب للمعادن» بالتعاون مع عملائها حول العالم لتقديم حلول مستدامة وفعالة ومخصصة لتلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة.

ويؤكد هذا التحول على مستوى عملياتنا مدى جهوزيتنا ومرونتنا وقدرتنا على التكيف مع التغيرات المستمرة.

 

ما الخطط المستقبلية للشركة؟

تمتلك «دوكاب للمعادن» خطة استراتيجية متكاملة، تتبع في إطارها نهجاً تنموياً يتّسم بتنويع المنتجات في عالم يتزايد فيه الطلب على الطاقة المتجددة والطاقة الكهربائية.

وبناء على ريادتنا كشركة مزودة لحلول النحاس والألمنيوم المستدامة عالية الجودة، فإننا نتطلع لتعزيز عملياتنا في الأسواق الحالية، واستكشاف أسواق عالمية جديدة.

ومن الخطط التي تعمل الشركة على تنفيذها مستقبلاً، الاستثمار في عملية الاستحواذ الناجحة على شركة «جي آي سي ماجنت» العالمية، بهدف تنويع حلولنا ومنتجاتنا وتعزيز محفظتنا العالمية والوصول لشريحة أكبر من العملاء.

وتؤكد «دوكاب للمعادن» التزامها بريادة الابتكار عبر القطاع وذلك من خلال الاستثمار المستمر في عمليات التطوير والبحث العلمي، وتعزيز خطوط الإنتاج بمنتجات وحلول متطورة مثل قضبان الألمنيوم الأخضر.

ويتمثل الهدف الأكبر في تعزيز مكانة «دوكاب للمعادن» وتوسيع نطاق حضورها العالمي ومحفظة منتجاتها، لتعزز ريادتها في مجال صناعة المعادن غير الحديدية وترتقي بمكانتها العالمية إلى مستويات جديدة.

 

هل يمكن تسليط الضوء على خط الإنتاج الجديد الذي دشنته الشركة مؤخراً؟ وما دوره في تطوير الأعمال؟

يأتي تدشين خط إنتاج قضبان الألمنيوم الأخضر المستدامة، استكمالاً لاستراتيجية الشركة الرامية نحو تعزيز عناصر الاستدامة في مجال تقديم حلول الألمنيوم بما يتوافق مع التوجه نحو تطبيق مباديء الاقتصاد الأخضر عالمياً.

وتسعى «دوكاب للمعادن» إلى استخدام الألمنيوم الأخضر المُعاد تدويره في إطار هذه العملية، حيث يساهم خط الإنتاج الجديد في خفض معدلات ثاني أكسيد الكربون المنبعث من عملية تصنيع قضبان الألمنيوم بما يعادل نصف طن من الغاز لكل طن من منتجات الألمنيوم.

ويتماشى هذا المنتج الفريد من نوعه مع آلية ضبط حدود الكربون الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، كما يمتثل لاتجاهات الاقتصاد الدائري مع التركيز على نهج إعادة التدوير وتعزيز مستويات كفاءة استهلاك الطاقة.

 

ما رؤية «دوكاب للمعادن» لقطاع المعادن والتعدين مستقبلاً عالمياً ومحلياً؟

تسعى «دوكاب للمعادن» لمواصلة تعزيز مكانتها الريادية في قطاع الألمنيوم والنحاس، إذ تستشرف مستقبلاً إيجابياً واعداً لهذا القطاع، حيث تعد المعادن من العناصر الرئيسية المساهمة في تطوير الحلول التكنولوجية الرائدة التي تقود نهج التحول نحو اعتماد مصادر الطاقة المتجددة.

وتساهم «دوكاب للمعادن» في دعم الجهود العالمية الرامية لتحقيق الحياد الكربوني ومستهدفات «صافي صفر انبعاثات»، إذ تمتلك الشركة قدرات استثنائية تمكنها من تلبية الطلب المتنامي عالمياً على هذين المعدنين، والذي من المتوقع أن يرتفع بوتيرة لافتة خلال السنوات المقبلة.

ومن المؤكد أن يؤدي تزايد الطلب على الألمنيوم والنحاس إلى خلق مجموعة من التحديات ذات الصلة بالضغوطات التي قد يواجهها القطاع للتكيف مع التطور الذي تشهده الممارسات التشغيلية والتوافق مع المعايير البيئية الجديدة، وذلك بالتزامن مع الجهود العالمية الهادفة لتقليص الانبعاثات الكربونية.

وتعي «دوكاب للمعادن» أهمية تأمين وضمان سلاسل إمدادات المواد الخام اللازمة للقطاع في عالم يشهد ظروفاً استثنائية تتسم بندرة الموارد.

وتتميز «دوكاب للمعادن» بدورها الرائد في مجال إعادة تدوير المعادن، ما يعزز جهوزيتها لتلبية الاحتياجات المستقبلية بكفاءة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المواد المُعاد تدويرها ستوفر جزءاً كبيراً من متطلبات السوق، حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب على المواد المعاد تدويرها خلال الأعوام المقبلة.

ويضمن هذا التوجه الاستراتيجي ريادة «دوكاب للمعادن» في مجال الاستدامة، والمساهمة في تحقيق المستهدفات الاقتصادية والبيئية لدولة الإمارات.


ما الموقع الذي ستحتله الشركة في مستقبل أكثر استدامة بانبعاثات أقل؟

تشارك «دوكاب للمعادن» في استشراف مستقبل مستدام تتقلص فيه الانبعاثات الكربونية، وتعد الشركة مساهماً رئيسياً ومحورياً في تطوير القطاعات الاقتصادية التي تعمل على تبني الممارسات المستدامة عبر كافة مجالات أعمالها. ونشهد اليوم تحولات ملحوظة في السلوكيات الاستهلاكية عبر مختلف القطاعات الاقتصادية، أدت إلى تنامي الطلب على النحاس والألمنيوم.

فعلي سبيل المثال، من المتوقع ارتفاع الطلب على النحاس بصورة لافتة، وذلك بالتزامن مع تنامي إنتاج الكهرباء من الرياح باستخدام التوربينات وانتشار المركبات والسيارات الكهربائية، إذ تتوقع الوكالة الدولية للطاقة زيادة الطلب على النحاس المستخدم في تصنيع التوربينات التي تولد الكهرباء من الرياح، خلال 2024.

ومن المؤكد أن يؤدي التوسع في استخدام الطاقة الكهربائية إلى زيادة مستويات الطلب على النحاس بحلول العام 2031.

وفي الإطار ذاته، يعد الألمنيوم عنصراً أساسياً لا غنى عنه في مسار التحول نحو اعتماد التكنولوجيات الناشئة التي تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، إذ يستخدم على نطاق واسع في تصنيع ألواح الطاقة الشمسية. وتشارك «دوكاب للمعادن» على نحو فاعل في دفع هذا المسار التحولي، كما تمتلك القدرات اللازمة لتوفير المواد الأساسية لتطوير التكنولوجيات المعتمدة لاستخدام الطاقة المتجددة.

 

ما مدى أهمية عملية الاستحواذ الأخيرة التي أجرتها «دوكاب للمعادن»؟

يدعم الاستحواذ على شركة «جي آي سي ماجنت» توجهاتنا الرامية لتنويع محفظتنا من الحلول والمنتجات، وتوسيع نطاق أعمالنا على المستوى العالمي.

وتهدف هذه الخطوة الاستراتيجية إلى توفير جملة من السلع الفريدة ضمن منظومة الحلول والمنتجات التي تقدمها «دوكاب للمعادن»، ومن ضمنها شرائح النحاس والألمنيوم المستخدمة في القطاعات الاقتصادية الرئيسة مثل صناعة السيارات والمحولات وقطاع النقل والشحن وإنتاج المحركات والمركبات الكهربائية، بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة في السوق، وتعزيز الريادة العالمية للشركة.

تجدر الإشارة إلى أن شركة «جي آي سي ماجنت»، هي الوحيدة المتخصصة في توريد شرائط الألمنيوم المعزولة بالورق للسوق الأمريكية من الشرق الأوسط، ما سيعزز مستويات التنافسية التي تتمتع بها «دوكاب للمعادن» دولياً ويساهم في الارتقاء بقدرتها على تلبية الاحتياجات المتنوعة للقطاعات المختلفة على نحو أكثر تكاملاً.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاستحواذ إلى تحقيق نمو مستدام في الإيرادات بقيمة 40.5 مليون دولار.

كما تتطلع «دوكاب للمعادن» إلى تعزيز حضورها الدولي، والارتقاء بمكانتها كأحد الفاعلين الرئيسيين في قطاع صناعة المعادن غير الحديدية وحلولها ومنتجاتها عالمياً، بالإضافة إلى ضمان النمو المستدام وتوسيع حضورنا في الأسواق العالمية الكبرى وتعزيز ريادتنا الدولية.

 

ما رؤية «دوكاب للمعادن» لإيجاد الحلول اللازمة في تحديات قطاع تصنيع النحاس والألمنيوم؟

يعد قطاع الألمنيوم من القطاعات الأساسية المساهمة في تعزيز الجهود العالمية الرامية لتقليل انبعاثات الكربون، بما يتوافق مع السعي المستمر لتحقيق الحياد الكربوني.

ويكتسب هذا الواقع أهمية متنامية تزامناً مع التحديات التي واجهها العالم عام 2023 باعتباره الأكثر حرارة على الإطلاق في التاريخ.

ورغم صعوبة الاستغناء عن منتجات الألمنيوم كمادة حيوية للقطاعات الاقتصادية، إلا أنها تمتلك إمكانات هائلة تمكنها من المساهمة على نحو ملحوظ في استشراف مستقبل خالٍ من الكربون.

وينصب تركيزنا الأساسي على تدشين خط إنتاج قضبان الألمنيوم الخضراء، بما يعكس التزامنا بتقليص البصمة الكربونية لهذا القطاع.

Email