قدم المتقاعسون في أوبك + والذين وعدوا بتخفيضات إضافية في إنتاج النفط الخام للتعويض عن انتهاك الحصص خططًا لتنفيذها. حيث أتفق العراق وكازاخستان على تقديم خطط بحلول 30 أبريل تشرح كيفية تعويضهما عن ضخ عدة مئات الآلاف من البراميل يوميًا فوق الأهداف المتفق عليها في بداية العام. ولقد تم إرسال تلك الجداول بالفعل. ومن جانبها فقد أكدت وزارة الطاقة في كازاخستان بالفعل عبر البريد الإلكتروني الأسبوع الماضي بأنها أعدت جدولاً يوضح كيفية تعويض الإنتاج الزائد في الربع الأول خلال بقية العام.
كما قدم العراق مقترحه، بحسب مسؤول طلب عدم ذكر اسمه. ولم ترد وزارة النفط على الفور على طلب للتعليق.
وكان قد أعلن تحالف أوبك+، بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا، تخفيضات جديدة في الإنتاج في بداية عام 2024 في محاولة لدرء فائض النفط العالمي ودعم الأسعار. وقد أتى تدخلهم بثماره، حيث دعم العقود الآجلة لخام برنت بالقرب من 90 دولارًا للبرميل على الرغم من المخاوف بشأن النمو الاقتصادي لدى المستهلكين الرئيسيين.
ويتمتع العراق وكازاخستان بسجل غير مكتمل في الالتزام بحصص أوبك+، حيث يسعى الأول للحصول على إيرادات لإعادة بناء اقتصاده المدمر بينما ينشر الأخير طاقة إنتاجية جديدة. ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وشركائها في الأول من يونيو/حزيران لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستستمر في تخفيضات الإنتاج – كليًا أو جزئيًا – في النصف الثاني من العام.
وحسب منصات شركات تداول النفط اليوم…. فقد تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط نحو 81 دولارًا للبرميل، متراجعة للجلسة الثالثة على التوالي حيث أشار تقرير صناعي إلى انتعاش حاد في مخزونات الخام الأمريكية، في حين استمرت الآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط في التأثير على أسعار النفط.
وعلى صعيد أخر فقد أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام الأمريكية قفزت بمقدار 4.906 مليون برميل الأسبوع الماضي بعد أن شهدت انخفاضًا بمقدار 3.23 مليون برميل في الأسبوع السابق، وهي أكبر زيادة منذ منتصف مارس. ومن جانبها قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أيضًا يوم الثلاثاء بإن إنتاج النفط الخام الأمريكي ارتفع إلى 13.15 مليون برميل يوميًا في فبراير من 12.58 برميلًا يوميًا في يناير، وهي أكبر زيادة شهرية في حوالي ثلاث سنوات ونصف.
وفي الشرق الأوسط، قادت مصر الجهود الرامية إلى إحياء مفاوضات السلام المتوقفة بين إسرائيل وحماس، مما أدى إلى الحد من مخاطر نشوب صراع أوسع نطاقا في المنطقة. وفي مكان آخر، أصبح المستثمرون حذرين قبل قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وسط مخاوف من أنه سيحافظ على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة ممتدة.