TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وسط أستقرار حذر فى نطاقه الاعلى نسبيا لا بد أن يأخذ سوق الغاز الطبيعي إشارات من بيانات المخزون الصادرة عن وزارة الطاقة الامريكية، حيث أن السحب في المخزونات سيشير إلى ارتفاع الطلب قبل أشهر الصيف. وقد تؤدي درجات الحرارة الأكثر دفئًا في جميع أنحاء آسيا إلى دعم نشاط تصدير سلعة التبريد أيضًا. وقبل ذلك يستقر سعر الغاز الطبيعى NATGAS/USD فى نطاق ما بين مستوى 1.96 دولار ومستوى 2.04 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وفي وقت سابق، تمكنت السلعة من استخلاص الدعم من ضعف الدولار الامريكى، حيث أبقت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC أسعار الفائدة دون تغيير كما هو متوقع لكنها امتنعت عن إضافة المزيد من التصريحات المتشددة. كما أبطأ البنك المركزي الامريكى وتيرة خفض حيازات السندات من ميزانيته العمومية، مما أدى إلى تخفيف السياسة النقدية إلى حد ما.
وفي المستقبل، لا توجد محفزات رئيسية من الاقتصاد الأمريكي حتى الآن، مما يترك المتداولين يحسبون توقعات تقرير الوظائف الامريكية غير الزراعية يوم الجمعة. وحتى الآن، تبدو المؤشرات الرئيسية متضاربة، على الرغم من أن وتيرة التوظيف القوية الأخرى قد تكون كافية للحفاظ على دعم الدولار.
وعلى جبهة الطلب والمعروض العالمى:
وبعد شتاء قاس في يناير أدى إلى انخفاض إنتاج النفط والغاز الطبيعى، بدأت شركات الحفر الأمريكية في تكثيف أعمال الحفر مرة أخرى، حيث ارتفع متوسط فبراير اليومي بمقدار 600 ألف برميل يوميا مقارنة بشهر يناير، وفقا لبيانات من إدارة معلومات الطاقة. وفي الشهر الأول من العام، انخفض الإنتاج بمقدار 700 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق، ولذلك لا يزال هناك بعض الانتعاش بسبب العودة إلى مستويات الإنتاج في نهاية عام 2023.
وكان قد أدى الطقس الشتوي القاسي إلى خفض الإنتاج في يناير/كانون الثاني، حيث اضطرت داكوتا الشمالية وحدها إلى خفض الإنتاج بما يصل إلى 650 ألف برميل يوميا. وتسبب الطقس أيضًا في الإغلاق المؤقت لمصفاة توتال إنيرجيز في بورت آرثر. ومع ذلك، وبعد مرور شهر، ارتفع الإنتاج بالفعل، كما تظهر البيانات، حيث أضاف منتجو داكوتا الشمالية ما يقرب من 300 ألف برميل يوميًا إلى متوسطهم اليومي بين يناير وفبراير. ولا يزال هناك طريق لنقطعه ولكن الشتاء قد انتهى لذا لا ينبغي أن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً.
وفي الوقت نفسه، تظل الولايات المتحدة الامريكية أكبر منتج للنفط الخام والغاز في العالم. وفي العام الماضي، وصل إنتاج النفط إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث تجاوز 13 مليون برميل يوميًا. وشهد العام الماضي نمواً قوياً بشكل مدهش في إنتاج النفط الصخري، وهو ما فاجأ الكثير من المراقبين لأن التغيرات في عدد منصات الحفر لم تشير إلى مثل هذا التطور. بل على العكس تماما، فقد دفع هذا الإحصاء الكثيرين إلى الاعتقاد بأن النمو سيكون ضعيفا.
ومع ذلك، مع تقلب عدد منصات الحفر، تمكن الحفارون من تحسين إنتاجية الآبار، وفي بعض الحالات أكثر مما توقعوا هم أنفسهم، مما أدى في نهاية المطاف إلى تعزيز الإجمالي الوطني. ولكن هذا العام قد يتغير، مع نمو الإنتاج الذي تشهده إدارة معلومات الطاقة وتباطؤ الصناعة. وعليه يقول المسؤولون التنفيذيون في الصناعة بإنه لا يوجد حافز كبير لمواصلة تعزيز الإنتاج. ويرجع ذلك إلى ضعف أسعار الغاز الطبيعي وارتفاع تكاليف الإنتاج.
وبحسب إنفيروس، سيزيد إنتاج النفط الأمريكي هذا العام بنحو 230 ألف برميل يوميا. وبحسب إدارة معلومات الطاقة، سيصل النمو إلى 260 ألف برميل يوميًا.
توقعات سعر الغاز: يشكل سعر الغاز الطبيعي NATGAS/USD قمة مزدوجة على الرسم البيانى للإطار الزمني الساعة، مما يدل على أن الانعكاس عن الارتفاع السابق وشيك. ولم يختبر السعر بعد ويكسر تحت خط العنق لتأكيد عمليات البيع. حاليا 100 SMA أقل من 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه لا يزال هبوطيا أو أن الدعم من المرجح أن يكسر بدلاً من الصمود، وربما يرسل سعر الغاز الطبيعي للأسفل بنفس ارتفاع التكوين. ويمتد القمة المزدوجة حوالي 1700 دولار إلى 1900 دولار.
ومع ذلك، لا يزال مؤشر ستوكاستيك يتجه نحو الأعلى، ولذلك قد يكون هناك بعض الضغط الصعودي المتبقي لارتداد آخر إلى أعلى المستويات. ومرة أخرى، يقترب مؤشر التذبذب من منطقة ذروة الشراء للإشارة إلى الإرهاق بين المشترين قريبًا. ولدى مؤشر القوة النسبية مساحة أكبر للصعود قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء، ولذلك قد يظل المشترون في السيطرة لفترة أطول قليلاً.
هذا الشارت من منصة tradingview
