TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
حقق سعر صرف زوج الدولار الأمريكي مقابل الدينار الليبي تراجعًا طفيفًا في تداولات الأسبوع الحالي، وذلك بحسب أسعار البنك المركزي الليبي، حيث استقر سعر صرف الدينار الليبي في السوق الموازي بعدما سجل سعر 7.48 مقابل الدينار دون أي تغيير يذكر في الأسبوع الماضي. وفي أمريكا، تراجعت عملة الدولار الأمريكي مقابل ارتفاع سعر الذهب بعدما أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة دون تغيير عند مستوى 5.25% و 5.50% للمرة السادسة على التوالي، الأمر الذي يدلل على توسيع الاقتصاد المستدام رغم بيانات السوق القوية.
مخاوف فيما يتعلق بتباطؤ التقدم في عملية التضخم أشارت إلى تحدي كبير في السياسة المستقبلية، وقال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول أن البنك التزم بالاستقرار الاقتصادي في ظل وجود حالة من عدم اليقين، وشدد على أهمية الاستقلال للتأثير على الوضع السياسي، كما وسلط بأول الضوء على الجهود التي تم بذلها بهدف إدارة التضخم بشكل فعال من أجل حماية الدولار وتحديد التعديلات المخطط لها في سعر الفائدة، حيث يعتبرها البعض حاسمة فيما يتعلق بقرارات الاستثمار وتحقيق مسار للنمو الاقتصادي، وبدءً من الشهر القادم لهذا العام، سيعمل بنك الاحتياطي الفيدرالي على استرجاع الخزانة الشهرية بدلًا من 60 مليار إلى 25 مليار دولار، الأمر الذي يؤكد على التحول الكبير في نهج إدارة السندات، علمًا بأن خطاب بأول يهدف إلى نشر الطمأنينة لأصحاب المصالح، ليؤكد أن البنك الفيدرالي ملتزم لتحقيق أكبر قدر من التوظيف واستقرار السعر، وهذا أمرًا هامًا بالنسبة للاقتصاد المتوازن.
وفي ليبيا، قال المصرف الليبي المركزي الذي يقع مقره في مدينة طرابلس بأنه بصدد القيام بعدة تدابير من أجل معالجة أزمة السيولة النقدية التي تجتاح القطاعات المصرفية في البلاد، وتقول التقارير أن البنك المركزي قد بدأ طباعة فئات جديدة من العملات النقدية التي تصل قيمتها إلى نحو 5 مليار دينار من فئة الـ 10 دينار، ويأتي هذا القرار في ظل قيام البنك المركزي بسحب ورقة الـ 50 دينار من التداول، للحد من أي عملية تزوير للعملة في السوق الليبي، حيث يبلغ مجموع العملة المسحوبة من السوق حوالي 6.7 مليار دينار تم طباعتها في روسيا، ونحو 6.3 مليار دينار طبعت في بريطانيا.
كما أن البنك المركزي الليبي كان قد حدد فترة 3 شهور من أجل قبول العملة المسحوبة من السوق، وحث البنوك على إيداعها في الحسابات، وهذا يشير إلى أن السيولة التي يتم تداولها بلغت حوالي 43.15 مليار دينار في نهاية الربع الرابع من العام الجاري، الأمر الذي يشير إلى ارتفاع في المستويات السابقة، بحيث تتجاوز هذه الزيادة معدلات السيولة الطبيعية والتي تبلغ في العادة نحو 7 مليار دينار، الأمر الذي ينذر بانحراف كبير عن القاعدة.
وفي التحليل الفني لسعر زوج العملات الدولار الأمريكي مقابل الدينار الليبي، حقق الزوج تراجع في البنوك في تداولات الأسبوع الجاري، حيث استقر الزوج لأعلى خط الاتجاه الهابط على الإطار الزمني للأسبوع الموضح في الرسم البياني، كما وحافظ الزوج على تحركاته لأعلى متوسط حركة عند 50 و 200 على التوالي على الإطار الزمني للأسبوع، كذلك الحال بالنسبة للإطار الزمني لليوم، وذلك في إشارة للصعود الذي يسجله السعر على المدى الطويل، وفي حال تراجع الزوج، فسوف يستهدف مستوى الدعم المتركز عند نقطة 4.85 و 4.79 تواليًا، وفي حال الارتفاع فسوف يستهدف مستوى المقاومة عند 4.89 و4.95 تواليًا.
