TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لليوم الثانى على التوالى يتخلى سعر الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD عن مكاسب الارتداد الصعودى للاسبوع الماضى بخسائر أمتدت الى مستوى الدعم 1.2530 والمستقر حوله وقت كتابة التحليل. وحسب منصات شركات تداول العملات الفوركس… فقد قفز سعر الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD الاسبوع الماضى الى مستوى المقاومة 1.2633 وكانت مكاسبه الاقوى كرد فعل على أرقام الوظائف الامريكية الاقل من كل التوقعات. وبينما أبقى البنك المركزى الامريكى أسعار الفائدة دون تغيير كما هو متوقع، أدت بعض التعليقات الحذرة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمره الصحفي المصاحب إلى بعض ضغوط بيع الدولار الملحوظة مساء الأربعاء الماضى.
وكان قد واجه سعر الدولار الأمريكي المزيد من الضغوط في النصف الأخير من الأسبوع الماضى، وذلك بعد صدور تقرير الرواتب غير الزراعية الأمريكي الأخير. وحسب نتائج بيانات المفكرة الاقتصادية فقد أظهرت الأرقام أن الاقتصاد الأمريكي أضاف ما مجموعه 175 ألف وظيفة فقط في أبريل، بأنخفاض من 315 ألف وظيفة في مارس، مخالفًا التوقعات بزيادة قدرها 243 ألف وظيفة.
ويُنظر إلى البيانات الباهتة على أنها تزيد من فرص قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة الامريكية المتعددة في النصف الثاني من عام 2024.
وحسب تداولات سوق الفوركس… فقد تأثرت أسعار صرف الجنيه الاسترليني بسبب التوقعات الاقتصادية القاتمة في المملكة المتحدة. حيث بدأ الجنيه الاسترليني بداية قوية الأسبوع الماضي، حيث كانت العملة شديدة الحساسية للمخاطر مدعومة بمزاج متفائل في السوق. ومع ذلك، فقد انعكست هذه المكاسب الأولية بسرعة حيث بدأت معنويات السوق في التدهور وسط مخاوف جديدة بشأن التوترات في الشرق الأوسط.
وواجه الجنيه الاسترليني بعد ذلك رياحًا معاكسة إضافية في تعاملات منتصف الأسبوع، بعد نشر أحدث مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في المملكة المتحدة. وفي حين تم تعديل نمو التصنيع بالارتفاع قليلاً، إلا أنه لا يزال يؤكد أن قطاع المصانع تراجع مرة أخرى إلى الانكماش في أبريل.
وأيضا ظلت التجارة بالجنيه الاسترليني متقلبة مع دخولنا النصف الثاني من الأسبوع الماضي، حيث خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) توقعاتها للنمو في المملكة المتحدة. وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الآن أن ينمو اقتصاد المملكة المتحدة بنسبة 0.4٪ في عام 2024، بأنخفاض عن النمو البالغ 0.7٪ الذي توقعته في فبراير. وبالإضافة إلى ذلك، حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أيضًا من أن بريطانيا ستكون أبطأ دول مجموعة السبع نموًا في عام 2025، مع توسع بنسبة 1٪. وقد أثر هذا على الجنيه الاسترليني حيث أشار المحللون إلى أن هذا قد يفرض المزيد من الضغوط على بنك إنجلترا لبدء تخفيف سياسته النقدية.
ومع ذلك، تمكن سعر الجنيه الاسترليني من الاستقرار في نهاية الأسبوع حيث رحب مستثمرو الجنيه الاسترليني بنشر أحدث مؤشر مديري المشتريات للخدمات في المملكة المتحدة. حيث تم تعديل مؤشر أبريل صعودًا طفيفًا، مع التأكيد أيضًا على أن النمو في قطاع الخدمات في المملكة المتحدة ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ 11 شهرًا.
توقعات سعر صرف الجنيه الاسترليني/الدولار الأمريكي:
بنك إنجلترا المتشائم سيغرق الجنيه الإسترليني؟
وبالنظر إلى تداولات هذا الأسبوع ، فإن المحفز الرئيسي للحركة في سعر صرف الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الأمريكي GBP/USD سيكون بلا شك القرار الأخير لبنك إنجلترا بشأن سعر الفائدة. ومن المتوقع أيضًا أن يترك بنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير هذا الشهر، مع التركيز على التوجيهات المستقبلية للبنك. وإذا التزم البنك بروايته بأن التضخم من المقرر أن يتباطأ بشكل حاد وربما يعود إلى الهدف في أبريل، فقد يعتبر مستثمرو الجنيه الاسترليني ذلك بمثابة إشارة إلى أن البنك سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في الصيف وسحب الجنيه الاسترليني للأسفل.
ومن ناحية أخرى، فإن الميل الأكثر تشددًا لتوقعات سياسة البنك يمكن أن يساعد في دعم الجنيه الاسترليني. ومن المقرر أيضًا أن تتأثر أسعار صرف الجنيه الاسترليني بنشر أحدث بيانات الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة. فمن المتوقع أن تشير الأرقام الأولية للربع الأول إلى عودة المملكة المتحدة إلى النمو بعد انزلاقها إلى الركود في النصف الثاني من عام 2023، مما قد يوفر دفعة للجنيه الاسترليني في نهاية الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، فإن البيانات الاقتصادية الأمريكية ضعيفة على أرض الواقع هذا الأسبوع، مما قد يترك حركة الدولار الأمريكي مدفوعة بشكل أساسي بالرغبة في المخاطرة في السوق. هل سيؤدي تحسن الحالة المزاجية إلى انخفاض “الدولار الأمريكي”؟
هذا الشارت من منصة tradingview
