investing.com - في الشهر الماضي، كشف عملاق التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن خططه بشأن إصدار عملة رقمية تدعى "ليبرا" ومحفظة رقمية باسم "كاليبرا" بحلول العام المقبل. وأوضح "فيسبوك" أن المحفظة ستكون متاحة عبر تطبيق الرسائل "فيسبوك ماسنجر" و"واتساب" وكتطبيق للهواتف الذكية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "كاليبرا" الفرعية، ديفيد ماركوس، أن المحفظة لن تكون متاحة في الدول التي تحظر العملات الرقمية أو يتم فرض عليها عقوبات اقتصادية أمريكية.
وردا على خطط "فيسبوك" التشفيرية، تفاعلت الدول والجهات الرقابية بطرق مختلفة، وفيما يلي موقف خمسة دول تجاه عملة "ليبرا":
أولا الولايات المتحدة الأمريكية:
عقب إعلان "فيسبوك" عن عملة "ليبرا"، أعرب العديد من المشرعين عن مخاوفهم تجاه هذه العملة مثل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي قال إن العملة تثير العديد من المخاوف المتعلقة بالخصوصية وغسل الأموال وحماية المستهلك والاستقرار المالي، موضحا أن المجلس أنشأ مجموعة عمل لمتابعة هذا المشروع والتنسيق مع البنوك المركزية الأخرى في العالم.
كما أرسل خمسة من المشرعين الديمقراطيين، بما فيهم النائب ماكسين ووترز، خطابا إلى المديرين التنفيذيين ل"فيسبوك"للمطالبة بالوقف الفوري لمشروع "ليبرا" إلى أن تتاح الفرصة للمشرعين بدراسة هذا المشروع واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ثانيا الصين:
أوضح مدير مكتب أبحاث البنك المركزي الصيني، وانج شين، أن البنك يولي اهتماما كبيرا بعملة "ليبرا" لما لها من تأثير على السياسة النقدية والاستقرار المالي. وأضاف نائب إدارة المدفوعات في البنك، مو شانج تشون، أن العملة يجب أن تخضع لإشراف السلطات النقدية، وأنها لن تكون عملة مستدامة دون دعم وإشراف البنوك المركزية.
ثالثا الهند:
تقوم الهند حاليا بدراسة إطار قانوني للعملات الرقمية، والذي تمت صياغته بواسطة لجنة مشتركة بين الوزارات برئاسة وزير المالية ووزير الشؤون الاقتصادية، سوبهاش تشاندرا جارج، الذي أعرب عن عدم ارتياحه في التعامل مع عملة رقمية خاصة ك"ليبرا".
هذا وقد قام البنك المركزي الهندي بفرض حظر على المؤسسات المالية من تقديم خدمات لشركات التشفير في سبتمبر 2018.
رابعا سنغافورة:
نشرت سلطة النقد في سنغافورة مجموعة من إجابتها على أسئلة البرلمان بشأن عملة "ليبرا" في 8 يوليو الجاري، وأوضحت أن العملة لا تزال طور التطوير، مع وجود عدد من المشاكل المتعلقة بمعالمها وحالات الاستخدام وترتيبات الحوكمة ينبغي حلها.
وأكدت سلطة النقد على قيامها بإجراء تقييم للفوائد والمخاطر المحتملة للعملة بمجرد توافر التفاصيل والمعلومات الكافية.
خامسا اليابان:
أعرب بنك اليابان عن قلقه بشأن صعوبة تقنين العملة وكونها ستشكل خطرا على الأنظمة المالية، وأضاف أنه يعتزم مراقبة سوق التشفير عن قرب لمعرفة ما إذا كانت العملات الرقمية ستصبح وسيلة مشروعة للدفع أم لا، ومدى تأثيرها على النظام المالي العالمي.