استقرار إيجابي لأسعار الفضة مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة السادسة على التوالي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الفضة في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الخامسة على التوالي من الأعلى له منذ 15 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم ووسط تسعير الأسواق لتطورات الحرب التجارية القائمة بين واشنطون وبكين.

في تمام الساعة 05:57 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم آذار/مارس المقبل 0.35% لتتداول حالياً عند 16.98$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 16.92$ للأونصة، وذلك مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.05% إلى 97.54 مقارنة بالافتتاحية عند 97.59.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي مع نهاية الشهر الماضي والتي قد تعكس ارتفاعاً بواقع ألفان طلب إلى 215 ألف طلب مقابل 213 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، كما قد توضح قراءة مؤشر طلبات الإعانة المستثمرين للأسبوع المنقضي في 23 من الشهر الماضي ارتفاعاً بواقع 20 ألف طلب إلى 1,660 ألف طلب مقابل 1,640 ألف طلب.

ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي قد تعكس تقلص العجز إلى ما قيمته 48.7$ مليار مقابل 52.5$ مليار في أيلول/سبتمبر، وقبل الكشف عن قراءة طلبات المصانع والتي قد توضح ارتفاع 0.3% مقابل تراجع 0.6% في أيلول/سبتمبر، وصولاً إلى إلقاء نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي وعضو اللجنة الفيدرالية راندال كوارليس شهادته حيال الإشراف والتنظيم أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ.

وبالنظر إلى تطورات الحرب التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين، فقد تابعنا بالأمس تقرير وكالة برلومبيرج الإخبارية والتي تطرقت لقرب توصل واشنطون وبكين على اتفاق حيال حجم الرسوم الجمركية التي سيتم التراجع عنها في يعرف بالاتفاق التجاري الأولى وذلك وفقاً لمصادر مطلعة أفادت بلومبيرج، وفي نفس السياق، نوه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا بالأمس لكون المحادثات التجارية مع الصين تسير على ما يرام.

وجاءت تلك التطورات عقب ساعات من أعرب ترامب الثلاثاء الماضي عن كونه يفضل بشكل أو بأخر تأجيل إبرام صفقة تجارية مع الصين لبعد الانتخابات الرئاسية 2020، مع أفادته بأن بكين تريد إبرام صفقة في الوقت الراهن مع واشنطون وأنه "سنرى إذا ما كانت الصفقة ستكون صحيحة أم لا"، وتترقب الأسواق حالياً لقرار واشنطون بحلول 15 من هذا الشهر من عدمه حيال تفعيل زيادة الرسوم الجمركية 15% على بضائع صينية بقيمة 160$ مليار.

وفي سياق أخر، هدد الرئيس الأمريكي ترامب فرنسا أيضا الثلاثاء الماضي بفرض تعريفات جمركية 100% على سلع توردها لبلاده تقدر بنحو 2.4$ مليار للضغط على باريس لكي تتراجع عن عزمها فرض ضريبة الخدمات الرقمية الجديدة والتي ستضر بشركات التكنولوجيا وبالأخص الأمريكية، الأمر الذي استنكرته فرنسا والمفوضية الأوروبية وأنه في حالة فرض تعريفات جديدة فأن الاتحاد الأوروبي وفرنسا على استعداد للرد.