TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
خسائر بدون توقف ثمة أداء وتحركات سعر زوج اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD منذ بدء تفشى فيروس كورونا القاتل فى الصين. مسار الهبوط دفع الزوج صوب مستوى الدعم 1.0777 الادنى له منذ ثلاث سنوات وحاول خلال تعاملات الامس الى مستوى 1.0821 ولم يصمد كثيرا حتى عاود الاستقرار حول مستوى الدعم 1.0785 فى بداية تعاملات اليوم الجمعة. مما يمهد لاغلاق هبوطى للاسبوع الثالث على التوالى. وأنخفض اليورو مع عائدات السندات ، حيث هرول المستثمرون على الأصول الآمنة ، بينما تخلصوا من الين الياباني الذي لا يحظى بشعبية الآن ، لأسباب مرتبطة بفيروس كورونا وكان يتداول بالقرب من أدنى مستوياته خلال اليوم بعدما تم الإعلان عن محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي في يناير.
وتحدثت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد بتفاؤل بشأن مستقبل اقتصاد منطقة اليورو في أول ظهور لها في عام 2020 الشهر الماضي ، وكانت الاسواق حينها تستبعد مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة ومزيد من التيسير الكمي لكن بطء الانتعاش الاقتصادي ظل احتمالاً. ومحضر الامس من البنك يوحي بأن التفاؤل قد تم القضاء عليه بسبب فيروس كورونا الذي خرج من حدود الصين ويهدد بتمديد التباطؤ العالمي الذي أصاب اليورو ورفع الدولار في عامي 2019 و 2018.
وأفاد المحضر “على وجه الخصوص ، يبدو أن نتائج استطلاعات التصنيع المستقبلية قد استقرت”.و “كان هناك شعور بأنه من المهم الاعتراف بهذه العلامات الإيجابية وينبغي توخي الحذر لتجنب أن تكون بطيئة للغاية لتغيير تقييم المخاطر. وقد لوحظ أن قطاع السيارات لا يزال مصدر قلق وأن هناك أيضًا عوامل هيكلية أعمق تؤثر على هذه الصناعة والتي يجب مراقبتها عن كثب “.
وقد تعطل الاقتصاد الصيني منذ أواخر يناير بسبب مزيج من المخاوف العامة بشأن انتشار العدوى هناك وتدابير حكومية لاحتواءه ، مما يؤدي إلى تعطيل شديد لسلسلة الإمداد الاستهلاكية وشركات الإلكترونيات الاستهلاكية متعددة الجنسيات. وتكمن الصعوبة بالنسبة لليورو في أن العديد من شركات السيارات هذه يقع مقرها الرئيسي في ألمانيا. وأصيبت ألمانيا وكذلك منطقة اليورو بضغوط قوية جراء الحرب التجارية العالمية بين 2018-2020 بين الولايات المتحدة والصين وبسبب علاقتهما التجارية الوثيقة مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى أدناه لايزال مسار زوج اليورو دولار EUR/USD داخل قناة هبوطية عنيفة ولم تظهر حتى الان أى بوادر على قرب التصحيح لاعلى رغم وصول كل المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع بالبيع. ولكن نظرة التشاؤم لمستقبل أقتصاد منطقة اليورو وفى المقابل الاداء الجيد للاقتصاد الامريكى خاصة مع أستمرار المخاوف جراء كورونا ستظل عوامل ضغط على الزوج لفترة أطول. الاستقرار دون الدعم النفسى 1.0800 ترسيخ لقوة الاتجاه وأقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 1.0745 و 1.0680 على التوالى. وكما ذكرنا من قبل ونؤكد الان بأن المقاومة 1.1000 ستظل مفتاح قوة التصحيح لاعلى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية: سيتم الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات لاقتصادات منطقة اليورو وسيتم التركيز على النتائج الالمانية والفرنسية. ثم أرقام أسعار المستهلك فى الكتلة. ومن الولايات المتحدة الامريكية مؤشر مديرى المشتريات الصناعى ومبيعات المنازل القائمة.
