TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
قبيل أعلان بنك أنجلترا عن سياسته النقدية اليوم يتعرض سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY لعمليات بيع لخمس جلسات تداول على التوالى دفعته صوب مستوى الدعم 130.64 الادنى له منذ أكثر من شهر قبل أن يستقر حول مستوى 130.85 فى بداية تعاملات اليوم الخميس. أكدت البيانات أنهيار قطاع البناء البريطانى حيث لا تزال البلاد مغلقة إلى حد كبير بسبب وباء فيروس كورونا. وقد أنخفضت قراءة مؤشر مديرى المشتريات للبناء فى المملكة المتحدة الى 8.2 نقطة من قراءة 39.3 سجلت فى شهر مارس. وهو ما يؤكد على تراجع سريع في ناتج البناء الإجمالي. وكانت أدنى قراءة للمؤشر منذ بدء جمع البيانات في أبريل 1987. وكان الانخفاض أكبر بكثير من المتوقع.
وتأتي البيانات قبيل الاعلان عن التوقعات والتي من المقرر أن ينشرها بنك إنجلترا للأشهر المقبلة ، والتي من المتوقع أن تضع توقعات سيئة. لكنها قد لا تضيف إلى حزمة التحفيز التي وضعها بالفعل لمساعدة الاقتصاد.
وقد خفض بنك انجلترا معدل الفائدة من 0.75٪ في يناير إلى قاع تاريخي جديد عند 0.10٪ وله عائدات سندات محطمة ، والتي لها تأثير مباشر على تكاليف الاقتراض ، وذلك لدعم الاقتصاد ولكن هذا دفع عائدات الدائنين إلى قيعان تاريخية جديدة في وقت ترتفع فيه المخاطر المرتبطة بالإقراض إلى المملكة المتحدة بسرعة. وهذا التعويض الأقل هو الذي يشكل تهديدًا كبيرًا للجنيه الاسترلينى. وفي أسوأ الأحوال يمكن للعائدات المخفضة ومتطلبات التمويل المرتفعة أن تضغط على خزانة البلاد من أجل تلبية احتياجات التمويل وقد تخاطر بمزيد من الضرر للاقتصاد. ومع ذلك ، لا يمكن لبنك إنجلترا أن يتحمل زيادة في سعر الفائدة المصرفية أو عوائد السندات لأن ذلك من شأنه أيضًا أن يقوض الاقتصاد ، على الرغم من أن هذا لا يعني أنه لا يوجد أي شيء يمكن للبنك القيام به على الإطلاق لتعزيز عائدات الدائنين وطمأنة الحكومة و البلد بأنه لا يزال ممولا.
وسيكون الجنيه الاسترليني في خطر أيضًا في الأسابيع المقبلة مع الرياح المعاكسة المتجددة لبريكسيت وكذلك احتمال أن يتم تعيينه مرة أخرى “الرجل المريض في أوروبا”. وفى المقابل من المحتمل أن يتم تأكيد ثلاثة أسابيع أخرى من الإغلاق ، أو ما يقرب من ذلك ، من قبل رئيس الوزراء جونسون يوم الأحد ، مما يؤكد مرة أخرى حقيقة أن المملكة المتحدة تقف وراء بقية أوروبا في هذه الأزمة. وما زلنا نرى مخاطر انخفاض الجنيه الإسترليني حيث أن شدة تأثير COVID19 تبدو أكبر في المملكة المتحدة من أي مكان آخر. حيث تجاوزت الوفيات في المملكة المتحدة إيطاليا.
وسيعلن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون يوم الأحد عن خطة الحكومة لإخراج البلاد من “الإغلاق” وذلك بعد الضغط المكثف من وسائل الإعلام والخطر ، نظرًا لأن المملكة المتحدة كانت من بين آخر من أصيب بالفيروس ،وفى المقابل أنضمت إيطاليا وإسبانيا ، بؤرتا تفشي أوروبا ، إلى الآخرين في اتخاذ خطوات أولية للخروج من “الإغلاق” بالفعل.
وبدأت الولايات المتحدة وبعض أجزاء كندا هذا الأسبوع أيضًا في إعادة فتح اقتصاداتها على الرغم من المخاوف في بعض الأجزاء ، نظرًا لأن تفشي المرض في تلك الأماكن أصغر مما هو عليه في جميع الدول الأوروبية الكبيرة. ومع ذلك ، فإن شريحة متزايدة من الاقتصاد العالمي تأخذ خطوات إلى الوراء تجاه بعض مظاهر الواقع بينما تأخرت حكومة المملكة المتحدة أسابيع وأسفرت استطلاعات الرأي عن إقناع الجمهور بأن الوقت قد حان لرفع القيود المفروضة على الحياة اليومية.
وقد أعلنت المملكة المتحدة عن 194 ألف إصابة بفيروس كورونا حتى 5 مايو ، مع 4.3 ألف إصابة أخرى في اليوم و 692 حالة وفاة جديدة. ولديها رابع أعلى إجمالي عالمي فى عدد الوفيات والتي تمثل ما يقرب من نصف ال 71 ألف قتيل سجل في الولايات المتحدة على الرغم من أن أكبر اقتصاد في العالم يبلغ عدد سكانه خمس مرات سكان بريطانيا. وكانت المملكة آخر دولة أوروبية كبرى تصاب بالفيروس وأحدث دولة تدخل “ الإغلاق ”.
حسب التحليل الفنى للزوج: الزخم الهبوطى لزوج الاسترلينى مقابل الين GBP/JPY قد يتخطى حاجز الدعم النفسى 130.00 ما لم يقدم بنك أنجلترا اليوم ما هو محفزا لانهاء أنهيار الجنيه الاسترلينى ولو بشكل مؤقت. والعودة فى مسار قناة صعودية لن يكون بدون التحرك صوب المقاومة 135.00 عدا ذلك سيظل الاتجاه العام هبوطيا.
