TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
الاعلان عن أنكماش حاد للاقتصاد البريطانى الى جانب هروب المستثمرين من المخاطرة كان دافعا لسعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY فى أستكمال مسار الهبوط وصولا الى مستوى الدعم 130.64 قبل أن يستقر حول مستوى 130.96 فى بداية تعاملات اليوم الخميس وقبيل تصريحات مرتقبة لحاكم بنك أنجلترا أندرو بيلى. وبالامس حذرت حكومة برويس جونسون المحافظة من ركود “كبير” بعد أن أظهرت أرقام رسمية أن الاقتصاد قد انكمش بنسبة – 2 ٪ في الربع الأول لعام 2020 على الرغم من أنه شمل أسبوع واحد فقط من إغلاق الاقتصاد لاحتواء الفيروس التاجي.
ولاحظ مكتب الإحصائيات الوطنية أن الركود كان يزداد عمقًا مع نهاية الربع ، مع انخفاض الإنتاج بنسبة 5.8 ٪ في مارس وحده ، وهو الشهر الذي بدأت فيه الحكومة البريطانية فرض قيود على الحياة اليومية. وقد وضع رئيس الوزراء بوريس جونسون البلاد في حالة إغلاق كامل في 23 مارس ، بعد أيام من إغلاق الحانات والمطاعم والمدارس. ويوضح رقم شهر مارس / آذار حجم الضرر الذى أحدثه وباء كورونا. مع تحذير بنك إنجلترا ، على سبيل المثال ، من أكبر هبوط سنوي منذ عام 1706.
وقبيل بيانات الامس. قال نائب حاكم بنك أنجلترا بن برودبنت بإنه من المرجح أن ينظر بنك إنجلترا في المزيد من التسهيلات النقدية في المستقبل لتفادى الآثار الجانبية لأسعار الفائدة السلبية ، لمساعدة الاقتصاد البريطاني على التعافي من الصدمة التاريخية التي أحدثها الوباء التاجي كوفيد19.
وقال برودبنت لشبكة CNBC بإن لجنة السياسة النقدية “مستعدة بالتأكيد للقيام بما هو ضروري” على الرغم من المخاطر السلبية. وأضاف صانع السياسة بإنه من المحتمل أن تكون هناك حاجة لمزيد من التيسير النقدي في المستقبل ، وسيحتاج البنك المركزي إلى اتخاذ نظرة متوازنة فيما يتعلق بالأدوات الموجودة تحت تصرفه. وفي وقت سابق من هذا الشهر ، حافظ بنك إنجلترا على سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى قياسي منخفض وامتنع عن الكشف عن التسهيل الكمي الإضافي حيث ظلت التوقعات الاقتصادية غير مؤكدة للغاية. وصوتت لجنة السياسة النقدية بواقع 7-2 صوت لمواصلة التسهيل الكمي بقيمة 645 مليار جنيه استرليني. وسعى العضوان جوناثان هاسكل ومايكل ساوندرز إلى زيادة الهدف لمخزون شراء الأصول بمقدار 100 مليار جنيه إسترليني إضافية.
وفي الأسبوع الماضي ، حذر بنك إنجلترا من أن الاقتصاد البريطاني قد ينكمش بنحو 30٪ في النصف الأول من العام ، قبل حدوث انتعاش قوي في النصف الثاني من العام ، تاركًا حجمه أصغر بنسبة 14٪ بحلول نهاية عام 2020. وحتى مع هذا الانتعاش المتوقع في النصف الثاني ، سيكون الانخفاض السنوي هو الأكبر في أكثر من 300 عام.
وتم تقويض جزء كبير من الاقتصاد البريطاني خلال الشهرين الماضيين ، ومن غير المحتمل أن تفتح العديد من القطاعات مرة أخرى لشهور.
حسب التحليل الفنى للزوج: الزخم الهبوطى الاخير لسعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الين GBP/JPY قد يدفعه صوب الدعم النفسى 130.00 والذى قد يزيد من فرص أختبار مستويات دعم أقوى. ولن يكون هناك تحول حقيقى للاتجاه العام الحالى من دون أختراق المقاومة 135.00 مكاسب الزوج ستظل هدفا للبيع حيث لاتزال الضغوط على الاسترلينى قائمة. مخاوف ما بعد البريكسيت والوضع الاقتصادى فى عصر كورونا وهروب المستثمرين من المخاطرة.
