الاقتصادي – سورية:
أعلن مدير الثروة النباتية في "الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب" وفيق زروف، عن عودة زراعة محصول عباد الشمس تدريجياً في منطقة الغاب بمحافظة حماة على غرار باقي الزراعات الأخرى، حيث زاد الإقبال على إنتاجه من قبل الفلاحين.
وأرجع زروف زيادة إقبال الفلاحين على زراعة عباد الشمس إلى ارتفاع سعر المحصول وتدني تكاليف الإنتاج، موضحاً أن مساحة الأراضي المزروعة بهذا المحصول خلال الموسم الحالي تزيد على 500 هكتار، حسبما نقلته عنه وكالة "سانا".
وذكر أحد المزارعين من بلدة العشارنة، أن زراعة عباد الشمس كانت منتشرة ضمن المنطقة عام 2008 وتوقفت في 2010 لتوافر فائض من الزيت داخل السوق حينها، لكن الوضع حالياً تغير مع الارتفاع الكبير في أسعار الزيوت النباتية كونها مستوردة.
وأوضح مزارع آخر أن تكلفة زراعة عباد الشمس قليلة، ويوجد نوعان من عباد الشمس الأول سلقيني يستهلك بشكل مباشر كموالح ومكسرات، والآخر العباد الزيتي يُستخدم في إنتاج الزيت النباتي.
وقبل 30 عاماً كانت تتزاحم الشركات على بذور القطن لإنتاج الزيت منها، ثم دخلت زراعة عباد الشمس وأخذت تتوسع، قبل أن تتوقف "مؤسسة إكثار البذار" عن استيراد البذار واستلام الإنتاج، ما دفع أصحاب المعامل إلى استيراد المادة الخام لاستمرار إنتاج الزيت.
وأكد عدد من أصحاب المعامل المنتجة للزيت النباتي في حماة أيار الماضي، أنه يتم استيراد المادة الأولية (بذور عباد الشمس، زيت خام) للمعامل من روسيا وأوكرانيا، لأن الإنتاج المحلي من بذور عباد الشمس لم يعد يلبي الاحتياج لتشغيل شركات الزيوت.
وارتفعت أسعار زيوت القلي ضمن سورية منذ نهاية العام الماضي، حتى تجاوز سعر ليتر زيت القطن في الأسواق 2,800 ليرة، ودوار الشمس 3,700 ليرة، بينما سعر الأخير في آخر نشرات التموين 1,200 ليرة، وكان يباع بـ800 ليرة عبر البطاقة الذكية.
وفي مطلع شباط 2020، بدأ توزيع السكر والرز والشاي عبر البطاقة الذكية في صالات "السورية للتجارة"، ثم انضم زيت عباد الشمس إليها مطلع آذار 2020، قبل أن يتوقف توزيعه نتيجة حدوث عطل فني في المعمل المتعاقد معه.
وجرى حينها تخصيص ليتر زيت قلي واحد شهرياً للعائلة المؤلفة من شخص أو شخصين، وليترين للعائلة المؤلفة من 3 أو 4 أشخاص، و3 ليترات للعائلة المؤلفة من 5 أو 6 أشخاص، و4 ليترات للعائلة ذات السبعة أشخاص وأكثر.
ووافقت اللجنة الاقتصادية في "رئاسة مجلس الوزراء" مؤخراً، على استيراد 20 مليون عبوة زيت دوار شمس، بسعة إجمالية قدرها 30 مليون ليتر (أي 30 ألف طن)، وبقيمة تقديرية تبلغ 26 مليون يورو، وهي قيد التوريد حالياً، حسب كلام المعنيين.
