أسعار البلاتينيوم تستأنف الارتداد من الأعلى لها منذ 2014 وسط عن استأنف مؤشر الدولار الارتداد من الأدنى له في ثلاثة أسابيع

تراجعت أسعار البلاتينيوم بقرابة اثنان بالمائة خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية في ثلاثة جلسات من الأعلى لها منذ 24 من آيلول/سبتمبر 2014 وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة في أربعة جلسات من الأدنى له منذ 26 من كانون الثاني/يناير الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 05:58 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت أسعار البلاتينيوم 1.88% لتتداول حالياً عند 1,252.32$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,275.82$ للأونصة، وذلك مع ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% إلى 90.59 مقارنة بالافتتاحية عند 90.58.

هذا وتتطلع الأسواق حالياً إلى الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي والخدمي ماركيت عن الولايات المتحدة، واللتان قد تعكسا تقلص اتساع القطاع الصناعي في أكبر دولة صناعية في العالم إلى ما قمته 58.4 مقابل 59.2 في كانون الثاني/يناير الماضي، وتقلص اتساع القطاع الخدمي إلى ما قيمته 57.9 مقابل 58.3 في كانون الثاني/يناير.

ويأتي ذلك، قبل أن نشهد من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مبيعات المنازل القائمة والتي قد تظهر تراجعاً 2.3% إلى نحو 6.59 مليون منزل مقابل ارتفاع 0.7% عند 6.76 مليون منزل في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بخلاف ذلك تتطلع الأسواق لتطورات المناقشات الجارية بين البيت الأبيض والكونجرس والتي تهدف للتوصل لاتفاق حول حزمة التحفيز "خطة الإنقاذ الأمريكية"  التي تبلغ 1.9$ تريليون.

وبالنظر إلى تطورات المتعلقة بجائحة كورونا، فقد تابعنا مؤخراً توصية لجنة منظمة الصحة العالمية باستخدام لقاح شركة أسترا-زينيكا بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية لجميع البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً، مما يمهد الطريق لتسريع وتيرة التطعيمات في الدول النامية، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن المنظمة فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لأكثر من 109.56 مليون ولقي 2,424,060 شخص مصرعهم في 223 دولة.

ونود الإشارة، لكون 41% من الطلب العالمي على البلاتينيوم يأتي من قطاع صناعية السيارات الذي تضرر مؤخراً وبالأخص في أوروبا من جراء تابعيات تفشي فيروس كورونا، بينما 31% من الطلب على البلاتينيوم يأتي من قطاع المصوغات التي شهد مؤخراً انتعاش نظراً لتراجع أسعار البلاتينيوم بشكل ملحوظ أمام الذهب لما دون النصف مؤخراً وذلك على الرغم من كون البلاتينيوم أندر 30 مرة من الذهب وكان في مطلع هذا القرن ضعف ثمن الذهب.