TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
مكاسب أسعار النفط الخام الى الاعلى لها منذ أكثر من 13 شهرا وأقبال المستثمرين على المخاطرة وسط تفاؤل بأن يكون عام 2021 عام الانتعاش الاقتصادى العالمى من أثار كورونا دفعت سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الدولار الكندى USD/CAD الى مستوى الدعم 1.2467 الادنى له منذ ثلاث سنوات قبل أن يستقر حول مستوى 1.2620 وقت كتابة التحليل. ورغم مكاسب الكندى لا تزال هناك توقعات تشير الى أحتمالية حدوث تحول أكثر تشاؤمًا في السياسة النقدية في بنك كندا (BoC).
أرتفع الدولار الكندي على نطاق واسع في عرض للقوة لم يتفوق عليه إلا من خلال عروض مماثلة من الدولار النيوزيلندي ، والتي قد تكون مدعومة بتقييم متفائل للآفاق الاقتصادية لنيوزيلندا من قبل بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) ، والنفط. وتعليقا على الاداء يقول شون أوزبورن ، كبير استراتيجيي الفوركس في Scotiabank “أسعار الخام الثابتة ، الاتجاه الصعودي بشكل عام أعلى في أسعار السلع بشكل عام وهامشياً ، تتحد فروق العائد الأكثر دعماً لدفع الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي إلى الانخفاض ونعتقد أن المزيد من مكاسب الدولار الكندي ليست افتراضًا غير معقول ؛ حيث تشير السلع وفروق الأسعار مجتمعة إلى القيمة العادلة لـ USDCAD أقرب 1.24 حاليًا ” وأضاف “لم تقدم تصريحات محافظ بنك كندا ماكليم يوم مؤخرا أي نظرة ثاقبة جديدة للتوقعات الاقتصادية أو السياسة.”
مكاسب الدولار الكندي بنيت جنبًا إلى جنب مع الانتعاش في أسواق الأسهم العالمية وجاءت مع ارتفاع العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط فوق 60 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ ديسمبر 2019 وقبل جائحة فيروس كورونا. جاءت المكاسب بعد ظهور حاكم بنك كندا تيف ماكليم أمام غرفة التجارة في إدمونتون وغرفة تجارة كالجاري يوم الثلاثاء. حيث لم يذكر ماكليم الدولار الكندي أو قوته السابقة ، والتي أصبحت مصدر قلق للبنك في أواخر العام الماضي ، ولم يقدم تلميحات علنية حول مستقبل السياسة النقدية في كندا.
ومع ذلك ، يمكن الاستدلال على القرائن حول آفاق سياسة بنك كندا من تصريحات ماكليم بشأن التضخم ، والتي جاءت على أنها رافضة إلى حد ما لأسلوب السوق أو الاتجاه الأخير الذي شهد الكثير من القلق من أن الدعم النقدي والمالي المرتبط بالوباء قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. فقد كانت البطالة في أدنى مستوياتها منذ 40 عامًا لبضع سنوات. أستنادًا إلى الدورات الاقتصادية السابقة ، كنا نتوقع أن يبدأ الضغط التضخمي في الارتفاع. لكن التضخم لم يكن يهدد بالاندفاع. مع انحسار الوباء واستمرار الانتعاش وقال ماكليم “سنضع هذه التجربة في الاعتبار”.
قامت جميع البنوك المركزية العالمية بتوسيع ميزانياتها العمومية بمعدل عقدة لم نشهدها من قبل من أجل ضمان الأداء المنظم لأسواق السندات ، مع توفير التمويل الذي تحتاجه الحكومات للحفاظ على ما يمكنها من اقتصاداتها وسط الإغلاق المستوحى من مواجهة فيروس كورونا. لقد حدث فقط أن بنك كندا كان في طليعة التوسع في الميزانية العمومية ، متفاخرًا بأكبر زيادة في إجمالي الأصول لأي بنك مركزي.
ولكن تمامًا كما حدث بعد الأزمة المالية ، التي شهدت قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) وبنك إنجلترا (BoE) بتبني سياسة التسهيل الكمي بحماس من قبل بنك اليابان (BoJ) ، فقد كان الأمر كذلك من المألوف في الآونة الأخيرة أن يشعر المعلقون بالقلق من أن مثل هذا السخاء المتصور سيؤدي في النهاية إلى ارتفاع التضخم الذي يشبه ذلك الذي شهدناه في ألمانيا خلال الجزء الأول من القرن الماضي. وقد أدى ذلك في بعض الحالات ، وعلى الأخص فيما يتعلق بالاحتياطي الفيدرالي ، إلى دعوات من بعض النقاد وحتى توقعات في بعض الأجزاء بشأن ما قد يكون بمثابة سحب سابق لأوانه لدعم السياسة. إنها تلك التي بدا ماكليم حريصًا على رفضها هذا الاسبوع.
آراء بنك كندا بشأن التضخم تهم الدولار الكندي إلى حد كبير وبالتالي الدولار الامريكى / الدولار الكندي USD/CAD ، ولكنها ستكون أكثر أهمية إذا كانت CIBC Capital Markets محقة في توقعاتها للتطور التالي لموقف سياسة البنك. خاصة لأن بعض مقاييس التضخم آخذة في الارتفاع ، كما لاحظ الكثير. ويظل بنك كندا هادئًا ومتوازنًا حتى في مواجهة قراءات التضخم التي تختبر هدفها البالغ 2٪ على مدار الساعة.
من منظور فنى: التحرك الهبوطى الاخير بقوة لزوج العملات الدولار الامريكى مقابل الدولار الكندى USD/CAD دفع المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالبيع وعليه فيمكن الشراء كما هى توصياتنا للتداول مؤخرا من كل مستوى هبوطى لكسب فرصة الارتداد لاعلى للتصحيح والتى قد تحدث فى أى وقت. أنسب مستويات الشراء للزوج حاليا 1.2545 و 1.2480 و 1.2390 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى لن يحدث تحول فى الاتجاه بدون أختراق أولى لمستوى المقاومة النفسية 1.3000 . سيتأثر زوج العملات اليوم بمستوى أسعار النفط الخام العالمية ومدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه. والاعلان عن البيانات الاقتصادية الامريكية مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصى المؤشر المفضل لبنك الاحتياطى الفيدرالى لقياس التضخم الامريكي الى جانب معدل الانفاق والدخل للمواطن الامريكى وقراءة مؤشر مديرى المشتريات من شيكاغو وثقة المستهلك الامريكى من ميتشيغان.
