TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وسط توجه لاغلاق أسبوعى هابط تحرك سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD صوب مستوى الدعم 1.3855 الادنى له منذ شهر ونصف والمستقر بالقرب منها وقت كتابة التحليل فى أنتظار أى جديد. لا يزال الدولار الامريكى يحصد الكثير من المكاسب مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى بعد تحديث سياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى والتى أعطى صورة أوضح للاسواق بقرب موعد تشديد سياسته النقدية بأقرب مما كان متوقعا فى السابق.
وتعليقا على أداء الاسترلينى. فريق تحليل العملات الأجنبية في HSBC ، غير متأكدين من أن الأوقات الجيدة ستستمر بالنسبة للعملة البريطانية بعد الاداء المميز خلال العام 2021. وفي الواقع ، يظل الفريق الذي يقوده بول ماكيل ، محلل الفوركس لدى البنك “أكثر المتشائمين تشاؤمًا تجاه الجنيه الإسترليني”. ففي بحث دوري حول صرف العملات الأجنبية الفوركس يتم إطلاعه على المقرض البارز في المملكة المتحدة والعملاق المصرفي الدولي ، يقول بإن أداء الجنيه الاسترلينى القوي في الآونة الأخيرة كان مدفوعًا بأنتعاش اقتصادي أقوى و “حركة أعلى في أسعار الفائدة في مقدمة المنحنى”.
لكن ، “ما زلنا متشككين في أن الأداء المتفوق يمكن أن يستمر بتوقعات مرتفعة جدًا مقارنة بالواقع”.
ويعتبر الجنيه الإسترليني من أفضل العملات أداءً في عام 2021 – في المرتبة الثانية بعد الدولار الكندي – حيث ارتفع بنسبة 4.0٪ مقابل اليورو و 3.35٪ مقابل الدولار الأمريكي. وقد أقنع الأداء المتفوق جزءًا كبيرًا من السوق بالانخراط في رهانات ترجح المزيد من المكاسب ، وهو أمر يصفه ماكيل بأنه “جنون متفائل”.
وقد وجد بنك HSBC أن المحرك الرئيسي للجنيه – أسعار الفائدة في المملكة المتحدة – قد انفصل الآن عن القيم الحالية للعملة ، مما يجعله عرضة لخطر التصحيح إلى الأسفل. ووجدوا بأن الحركة في زوج الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي كانت أكثر عدوانية بكثير من حركة أسعار الفائدة الأمامية للجنيه الإسترليني. وبشكل عام فإن ما يرتكز عليه تشاؤم HSBC تجاه الجنيه الاسترليني هو حالة الاقتصاد البريطاني. وهم يقرون بأنه بينما يتعافى سيظل يفشل في التفوق في الأداء على أقرانه خلال العامين المقبلين.
وهذا التأخر بين أقرانه هو الذي يترك الجنيه الاسترلينى في النهاية في المسار البطيء.
وتشمل الرياح المعاكسة التي تهب ضد الاقتصاد تعديلات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بينما يُنظر إلى عجز الحساب الجاري المستمر في المملكة المتحدة (تستورد المملكة المتحدة أكثر مما تصدر) على أنه رياح معاكسة طويلة الأجل للعملة. وسبب آخر يستشهد به محللو الصرف الأجنبي الفوركس بانتظام لأداء الجنيه القوي في عام 2021 هو معدل التطعيم السريع في البلاد الذي كان من المتوقع أن يسمح للبلاد بالانطلاق على أساس مستدام قبل الآخرين. لكن معدل التطعيم في البلاد تراجع الآن عن نظيره في كندا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا مع القليل من الدلائل على أنها ستستعيد مكانتها التي كانت تحظى بالإعجاب في السابق نظرًا لقلة إمدادات اللقاح.
وقد لا تُحسب ميزة التطعيم عبثًا نظرًا لتأخر المملكة المتحدة في رفع القيود بالكامل بسبب ارتفاع حالات متغير دلتا من فيروس كوفيد.
ويُظهر بحث HSBC أن قصة اللقاح الإيجابية لم تنعكس بالضرورة في الأداء الاقتصادي المتفوق في المملكة المتحدة ، ومن غير المرجح أن تنعكس على الإطلاق. وقام بنك HSBC برفع توقعاته للجنيه الإسترليني ، ولكن لا تزال هذه التقديرات أقل من المستويات الحالية في الحال. حيث من المتوقع أن يكون سعر صرف الجنيه مقابل الدولار GBP/USD عند 1.40 بنهاية يونيو 2021 ، مرتفعًا من 1.34 سابقًا. ومن المتوقع عند 1.34 بنهاية العام ، دون تغيير عن التوقعات السابقة. وبحلول منتصف عام 2022 ، من المتوقع أن يكون سعر الصرف 1.34.
من المتوقع أن يسجل اليورو مقابل الجنيه الإسترليني EUR/GBP 0.85 بنهاية يونيو 2021 و 0.9179 بنهاية العام و 0.88 بحلول منتصف عام 2022.
حسب التحليل الفنى للزوج: تحول الاتجاه العام لزوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD سريعا نحو الهبوط. بعض المؤشرات لا يزال لديها المساحة قبل التحرك صوب مستويات تشبع قوية بالبيع وعليه فقد تكون مستويات الدعم 1.3850 و 1.3775 و 1.3690 فى مرمى أهداف الدببة القادمة. وفى المقابل العودة الى المقاومة 1.4080 قد تعطى الثيران بعض الامل فى التحكم فى الاتجاه من جديد. حتى الان الاتجاه العام هبوطيا ويتجه صوب أغلاق أسبوعى هابط ويعول الاسبوع المقبل على بعض التصحيح.
