TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
محللى الفوركس لدى بنك الاستثمار الفرنسي BNP Paribas يتوقعون أن يظل اليورو في “اتجاه هبوطي” مقابل الدولار في النصف الثاني من العام 2021 ، على الرغم من أن أولئك الذين يقوموا ببيع اليورو يواجهون الاعلان عن ثقة المستهلك في منطقة اليورو والتي تقترب من مستويات قياسية. وفي إحاطة بحثية ربع سنوية منتظمة ، قال بنك BNP Paribas بإن الدولار يواجه نظرة مستقبلية “متوازنة” خلال الفترة المتبقية من عام 2021 حيث بدأت العوائد في الولايات المتحدة تفوق مثيلاتها في الدول الأخرى. وفي الواقع ، سينضم اليورو إلى الين والفرنك السويسري في سلة العملات التي تجد أن إمكاناتهما الصعودية محدودة بسبب انخفاض عائدات السندات السيادية المعروضة في منطقة اليورو واليابان وسويسرا.
اليوم يستقر سعر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD حول مستوى 1.1950 .
ومن جانبه يقول سام لينتون براون محلل العملات في BNP Paribas.”نتوقع أن يتفوق الدولار الأمريكي على عملات بيتا المنخفضة ويقل أداء بيتا المرتفع. وبعبارة أخرى ، نعتقد أن العملات ذات منحنيات العوائد الثابتة (الين الياباني والفرنك السويسري) سيكون أداؤها أقل من العملات التي يعاد تسعير العوائد فيها أعلى وتكون عملاتها أكثر حساسية للسلع والأسهم”.
وحسب بنك بي إن بي باريبا. بلغ اليورو ذروته.
وقد أرتفع العائد المدفوع على السندات الأمريكية في أعقاب اجتماع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) في يونيو ، والذي نتج عنه توقعات السوق برفع سعر الفائدة الامريكية لأول مرة حتى عام 2023. وفي السابق ، توقع السوق أن يحدث أول ارتفاع في سعر الفائدة الامريكية في عام 2024 ، لكن أعضاء مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي غيروا وجهة النظر هذه عندما رفعوا توقعاتهم الخاصة بالسعر الأساسي للبنك المركزي.
وقد أرتفع الدولار بحدة في أعقاب التطور ، مما يؤكد سياسة البنك المركزي الامريكى والتحركات الناتجة في عوائد السندات كمحركات رئيسية للعملات في الوقت الحالي. وحسب توقعات بنك BNP Paribas من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي (ECB) برفع أسعار الفائدة فقط في عام 2024 ، أي بعد عامين من رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ويتوقع المحللون الاستراتيجيون للعملات الأجنبية الفوركس في البنك الميزة المحركة المبكرة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى في هذا الصدد للضغط على اليورو ، والذي يقولون بإنه وصل إلى الذروة الآن على الأرجح. وفى هذا الصدد أضاف لينتون براون محلل العملات في BNP Paribas “نتوقع بداية اتجاه هابط تدريجي في النصف الثاني من عام 2021 ، حيث انخفض الزوج اليورو دولار إلى 1.17 بنهاية عام 2021 و 1.14 بحلول نهاية عام 2022. ومن المرجح أن يؤثر اتساع فروق العائد في الولايات المتحدة مقابل منطقة اليورو على اليورو مقابل الدولار الأميركي ، خاصة في عام 2022 عندما تكون الجبهة الأمريكية تبدأ العوائد النهائية في الارتفاع “.
توقع بنك BNP Paribas أن يتماشى زوج العملات الدولار ين USD / JPY مع عوائد 10 سنوات في الولايات المتحدة إلى 111 في 2021 و 114 في 2022 ، و الدولار الاسترالى مقابل الامريكى AUD / USD يرتفع بالتزامن إلى 0.79 في 2021.
ومع ذلك ، فإن المضاربين على ارتفاع اليورو سيستمتعون بالعلامات التي تدل على أن اقتصاد منطقة اليورو قد يدخل مرحلة قوية من النمو ، في وقت يُنظر فيه إلى تعافي الولايات المتحدة على أنه جزء من “تسعير” الدولار. وكان التلميح إلى طفرة نمو أوروبية قوية هو صدور ثقة المستهلك في منطقة اليورو يوم الثلاثاء والتي وصلت إلى مستويات ما قبل الوباء وتقترب من أعلى مستوياتها على الإطلاق. ووفقًا للمفوضية الأوروبية ، تحسن مؤشر ثقة المستهلك في كلا من الاتحاد الأوروبي (1.5 نقطة) ومنطقة اليورو (1.8 نقطة) مقارنة بشهر مايو 2021.
عند −4.5 نقطة (الاتحاد الأوروبي) و 3.3 نقطة (منطقة اليورو) ، يسجل المؤشر الآن أعلى بكثير من مستوى ما قبل الوباء.
وتعتبر النتائج مهمة في أن ثقة المستهلك هي عنصر رئيسي للنمو الاقتصادي وبالتالي فإن التوقعات لاقتصاد منطقة اليورو خلال النصف الثاني من العام مشرقة. ومن جانبه يقول بيرت كولين ، كبير الاقتصاديين لمنطقة اليورو في بنك ING: “ارتفعت ثقة المستهلك من مستويات الركود في فبراير إلى ثالث أعلى قراءة في العقدين الماضيين. وهذا يبشر بالخير لانتعاش الاستهلاك في الأشهر المقبلة.”
وقد يكون الأداء الاقتصادي الأقوى من المتوقع لمنطقة اليورو خلال الأشهر المقبلة داعمًا لأسعار صرف اليورو نظرًا لأن أسواق الصرف الأجنبي الفوركس أصبحت أكثر تفاعلاً مع إصدارات البيانات مرة أخرى.
