TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
قد يتعرض سعر الغاز الطبيعي لضغط هبوطى مطول مع اقتراب نهاية موسم الصيف. وهذا يعني انخفاض الطلب على سلع التبريد في الأسابيع المقبلة ، خاصة مع توقعات الطقس التي تعطي تنبؤات متباينة. واليوم يستقر سعر الغاز الطبيعى NATGAS / USD ما بين مستوى 3.88 دولار ومستوى 3.96 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وعلى صعيد أخر، فقد يؤدي السحب الكبير في المخزونات الامريكية كما ذكرت وزارة الطاقة إلى تحقيق بعض المكاسب لأن هذا من شأنه أن يشير إلى استمرار دعم المشتريات. ويمكن أيضًا أن تلعب المخاطر الجيوسياسية دورًا نظرًا لأن هذا يؤثر على السلع والأسواق المالية بشكل عام. والتوتر في الشرق الأوسط مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان قد يبقي المستثمرين يبتعدون عن المخاطرة ، ويختارون وضع الأموال في أصول الملاذ الآمن بدلاً من الأصول ذات العوائد المرتفعة.
وأيضًا ، قد يؤثر الإصدار القادم من محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC على آفاق الاقتصاد العالمي ، حيث إن أي مؤشر على أنهم يفكرون في تقليص المخاطر قد يؤدي إلى تدفقات من المخاطرة.
على صعيد الانتاج العالمى من الغاز: انخفض الإنتاج بشكل حاد في عام 2020 استجابة لوباء Covid-19. وجاء الانخفاض المماثل الوحيد خلال أزمة الإسكان عام 2008 ، وبعد ذلك عاد نمو الاستهلاك إلى اتجاهه الطبيعي. ولطالما كانت الولايات المتحدة أكبر مستهلك للغاز الطبيعي في العالم منذ عام 1965. وفي عام 2020 ، كان أعلى 10 مستهلكين هم نفسهم تمامًا كما في عام 2019 ، باستثناء المكسيك وألمانيا اللتين غيرتا موقعهما.
وضمن العشرة الأوائل ، زادت الصين وإيران والمملكة العربية السعودية الاستهلاك من عام 2019.
ومن بين جميع البلدان ، انتقلت الولايات المتحدة إلى موقع الصدارة في إنتاج الغاز الطبيعي في عام 2011 ، ومنذ ذلك الحين نمت هذا الصدارة بشكل كبير. وفي عام 2020 ، انخفض إنتاج الولايات المتحدة بنسبة 1.9٪ استجابةً لوباء Covid-19 – الذي أثر سلبًا على أسعار الغاز – لكن الولايات المتحدة احتفظت بحصة كبيرة تبلغ 23.7٪ من الإنتاج العالمي. ولوضع إنتاج الولايات المتحدة في منظورها الصحيح ، كان 88.3 مليار قدم مكعب في اليوم (BCF / d) التي أنتجتها الولايات المتحدة في عام 2020 أكبر من جميع إنتاج الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط (66.3 BCF / d). وكان أكبر 10 منتجين هم أنفسهم في عام 2019 ، باستثناء الصين التي قفزت قطر على خلفية زيادة كبيرة في إنتاج بلدها بنسبة 9٪.
ومن النتائج الأخرى للطفرة في إنتاج الغاز الطبيعي النمو الكبير في صادرات الغاز في بعض البلدان. حيث ارتفعت صادرات الولايات المتحدة ، عبر خط الأنابيب وكغاز طبيعي مسال ، على مدى السنوات العشر الماضية. ونمت صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية العام الماضي إلى 61 مليار متر مكعب. وفي عام 2010 كان هذا الرقم 1.5 مليار متر مكعب. وتعد الولايات المتحدة الآن ثالث أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال ، بعد أستراليا (106.2 مليار متر مكعب) وقطر (106.1 مليار متر مكعب).
كما ارتفعت صادرات خطوط الأنابيب من الولايات المتحدة ، حيث تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا خلال العقد الماضي لتصل إلى 76.1 مليار متر مكعب. وكانت المكسيك أكبر سوق نمو لصادرات خطوط الأنابيب ، حيث بلغت 54.3 مليار متر مكعب من الإجمالي في عام 2020. وكانت كندا الوجهة الأخرى لصادرات خطوط الأنابيب الأمريكية عند 21.8 مليار متر مكعب.
وقد تستمر الولايات المتحدة في قيادة العالم في إنتاج الغاز الطبيعي لبضع سنوات أخرى ، لكن مستوى احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة يشير إلى أن الريادة قد تكون قصيرة الأجل. حيث بلغت الاحتياطيات المؤكدة من الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط في نهاية عام 2017 2.8 كوادريليون قدم مكعب ، مقابل احتياطيات الولايات المتحدة المؤكدة البالغة 446 كوادريليون قدم مكعب. وعليه فإن الاحتياطيات المؤكدة للولايات المتحدة لا تمثل سوى 6.7٪ من الإجمالي العالمي. وتمتلك روسيا احتياطيات مؤكدة من الغاز الطبيعي أكثر من أي دولة أخرى بـ 1.3 كوادريليون قدم مكعب ، تليها إيران بـ 1.1 كوادريليون قدم مكعب. كان إجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة في نهاية عام 2020 كافية لتلبية معدلات الإنتاج العالمية لعام 2020 لمدة 48.8 عامًا.
حسب التحليل الفنى للغاز: يتجه سعر الغاز الطبيعي NATGAS / USD هبوطيًا على الرسم البياني قصير المدى ، مع ارتفاعات منخفضة متصلة بخط أتجاه هبوطي ظل ثابتًا منذ الأسبوع الأول من شهر أغسطس. ويبدو أن السعر قد حان لاختبار آخر لمستوى المقاومة هذا ، وعلى الرغم من ثبات السقف على المدى القريب عند مستوى تصحيح فيبوناتشي 50٪. يتماشى هذا مع 100 SMA ، وهو أقل من 200 SMA للتأكيد على أن عمليات البيع من المرجح أن تستأنف أكثر من أن تنعكس.
ويتطابق 200 SMA مع خط الاتجاه وهو أيضًا بالقرب من تصحيح فيبوناتشي 61.8٪ عند 4.016 دولار. وإذا صمدت أيا من هذه العناصر كمقاومة ، فقد يتراجع سعر الغاز الطبيعي إلى أدنى مستوياته عند 3.820 دولار أو أقل. ويتحول مؤشر ستوكاستيك بالفعل هبوطيًا بعد الوصول إلى منطقة تشبع بالشراء ليعكس الإرهاق بين المشترين. ويتمتع المذبذب بمساحة كبيرة للتحرك لاسفل قبل الوصول إلى منطقة تشبع بالبيع ، لذلك يمكن أن يحذو سعر الغاز الطبيعي حذوه.
ويتحرك مؤشر القوة النسبية أيضًا هبوطيًا بعد التحول هبوطيًا من منطقة تشبع بالشراء ، مما يؤكد عودة الدببة بينما يأخذ المشترون استراحة.
هذا الرسم البيانى من منصة tradingview
