آفاق جديدة للاستثمار بعد حزمة مشاريع الخمسين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية أن مشاريع الـ50 الجديدة تساهم في تحقيق قفزات نوعية للاقتصاد الوطني، وتخدم أجندة التنويع الاقتصادي والنمو المستدام للدولة، وترسخ تنافسية الإمارات في الأسواق العالمية.

وكشف معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن الإمارات حاضنة للمواهب والأفكار الكبيرة وشركات تكنولوجيا كبرى تقدر قيمتها بعشرات مليارات الدولارات.

جاء ذلك في جلسة نظمها المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات - بتقنية الاتصال المرئي - لمناقشة الفرص الاستثمارية في المجالات الاقتصادية المختلفة بمشاركة مجلس الأعمال الأردني في الإمارات وبحضور عدد المسؤولين. وأدارت اللقاء مايا حجيج، مذيعة البرامج الاقتصادية في قناة الشرق.

واستعرضت الجلسة الافتراضية أحدث المشاريع الاستراتيجية التي أعلنت عنها دولة الإمارات ضمن «مشاريع الخمسين» والتي تؤسس لدورة تنموية جديدة وتساهم في جذب الاستثمارات النوعية، وتفتح آفاقاً جديدة للاستثمار بالإمارات. وشارك في الجلسة مجلس الأعمال الأردني في الإمارات بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من الدولة.

وناقشت الجلسة سبل تنمية قطاع ريادة الأعمال ودعم نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي تشكل ركيزة ومحور اهتمام حكومة دولة الإمارات، وهو ما انعكس على السياسات الاقتصادية والاستراتيجيات الرامية إلى خلق بيئة متكاملة وداعمة وجاذبة لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ولا سيما من خلال تعزيز سهولة ممارسة الأعمال ودعم فرص وروافد الحصول على التمويل.

قفزات نوعية

وأكد الدكتور ثاني أحمد الزيودي أن مشاريع الـ50 الجديدة تساهم في تحقيق قفزات نوعية للاقتصاد الوطني، وتخدم أجندة التنويع الاقتصادي والنمو المستدام للدولة، وترسخ تنافسية دولة الإمارات في الأسواق العالمية، وتعزيز المصالح الاقتصادية والاستراتيجية الخارجية للدولة، وتفتح أسواقاً خارجية أمام الصادرات والاستثمارات الإماراتية، وتجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

واستعرض منظومة الإقامة الجديدة التي تأتي في إطار «مشاريع الخمسين»، كما تناول آفاق التعاون والاتفاقيات الاقتصادية الدولية. وقال: نعمل على عقد اتفاقيات اقتصادية نوعية مع عدد من الدول التي تشكل أسواقها 26% من حجم السوق العالمي، وهو ما ينعكس إيجاباً على علاقاتنا التجارية المتميزة انطلاقاً من بيئة استثمارية متكاملة مرنة وذات تشريعات وتسهيلات نوعية تسهل حركة الأموال وتعزز فرص التمويل للمشاريع الواعدة للمستقبل.

أكبر شريك

وأوضح الزيودي أن الإمارات خامس أكبر شريك غير نفطي للأردن على الصعيد العالمي، مشيراً إلى أن حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات والأردن بلغ 8.2 مليارات درهم العام الماضي، ومشدداً أن الشراكة الاقتصادية بين البلدين متميزة.

وأضاف إن الاستثمارات الأردنية التراكمية في الإمارات حتى عام 2020 بلغت 5.7 مليارات درهم في مختلف القطاعات.

وأكد أن الإمارات تعدّ المملكة الأردنية شريكاً حقيقياً ونفتخر بوجود جالية أردنية متميزة في الدولة لها دور كبير في تعزيز التنمية الاقتصادية.

كما أكد متانة العلاقات التاريخية والأخوية وقوة الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية، ودعا مجتمع الأعمال الأردني إلى الاطلاع من كثب على المبادرات والمشاريع الجديدة، والتعرف أكثر إلى حوافز البيئة الاستثمارية في الدولة، واستكشاف الفرص والقطاعات الواعدة في الدولة في المرحلة المقبلة، لبناء المزيد من الشراكات وتطوير المشاريع الناجحة في الإمارات، والتي تحقق النمو والمنفعة المتبادلة للطرفين، وتصب في ازدهار البلدين والشعبين الشقيقين في البلدين الصديقين.

التحول الرقمي

وتحدث عمر سلطان العلماء عن سلسلة مبادرات التحول الرقمي الجديدة التي أعلنتها الإمارات ولفت إلى أن الإمارات حاضنة للمواهب والأفكار الكبيرة وشركات التكنولوجيا الكبرى والتي تقدر قيمتها بعشرات مليارات الدولارات، مثل شركة تلجرام.

وأشار إلى قصص النجاح العديدة التي احتضنتها الإمارات في مجال الاقتصاد الرقمي والتي استحوذت عليها شركات تكنولوجيا عالمية مثل استحواذ أمازون على سوق.كوم، مؤكداً أن الإمارات بيئة دامجة للعقول والكفاءات والمواهب وتعزيز تنافسيتها عالمياً.

أبواب جديدة للمستثمرين

وقال: هناك أبواب جديدة ستفتح في دولة الإمارات للمستثمرين مشيراً إلى مبادرات التحول الرقمي مثل مبادرة 100 مبرمج كل يوم الهادفة لرفع عدد المبرمجين بالإمارات إلى 100 ألف مبرمج في 12 شهراً، وإضافة 3000 مبرمج جديد شهرياً لتعزيز مكانة الدولة وجهة للمبرمجين وشركات البرمجة.

وتحدث عن «قانون البيانات في الإمارات» الذي يحمي خصوصية الأفراد ويعزز فرص النمو في الاقتصاد الرقمي في الوقت نفسه، قائلاً إن الذكاء الاصطناعي مبني على البيانات أولاً، كما لفت لاستضافة قمة Pycon الأولى من نوعها في الشرق الأوسط لصناعة البرمجة العام المقبل في الإمارات، لتعزيز فرص التعاون في آفاق الاقتصاد الجديد، والاقتصاد الرقمي وخاصة تبنّي حلول الرقمنة في مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية.

وأضاف إن مبادرات الاقتصاد الرقمي الجديدة التي أطلقتها الإمارات تجعل منها وجهة عالمية متقدمة للبرمجة. وأشاد بقدرات وإمكانات الشباب الأردنيين وخاصة في مجالات الاقتصاد الرقمي والبرمجة، مؤكداً أن الأردن خزان في المنطقة للكفاءات المتميزة في التخصصات الرقمية.

بيئة استثمارية

وقال إحسان القطاونة، رئيس مجلس الأعمال الأردني: إن المستثمر الأردني يبحث عن بيئة استثمارية واعدة تتمتع بالاستقرار وتوفر الفرص الجديدة وتضم المواهب والكفاءات المؤهلة بأحدث المهارات وأفضل الخبرات، بالإضافة إلى منظومة قانونية واضحة وشفافة، وبنية تحتية متطورة ومتقدمة ذكية.

وهذا ما نلمسه كمستثمرين في الإمارات، التي تشكل وجهة للكفاءات الأردنية المتميزة في مختلف القطاعات، وخاصة الاقتصاد الرقمي، مؤكداً أن الإمارات دولة رائدة ومتميزة في سعيها نحو المركز الأول. وأردف: الاستثمارات المتبادلة بين الأردن والإمارات في نمو مستمر بفضل رؤية قيادة البلدين الشقيقين الحريصة على التكامل الاقتصادي.

أرقام

تقدر الاستثمارات المشتركة المتبادلة بين الإمارات والأردن بنحو 20 مليار دولار أي ما يساوي 73.4 مليار درهم، وبلغ حجم التبادل التجاري نحو (891) مليون دولار في عام 2020.

Email