الاقتصادي:
وأوضحت الشركة الفرنسية يوم الإثنين، أن إتمام الصفقتين لا يخضع لأي شروط، مضيفةً أنها حصلت على الموافقات المطلوبة، ويتيح الاتفاق لها إعادة شراء حصتها من المعهد الروسي خلال الأعوام الـ6 المقبلة،
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة "رينو" لوكا دي ميو: "اتخذنا اليوم قراراً صعباً ولكنه ضروري، اتخذنا خياراً مسؤولاً تجاه موظفينا الـ45 ألفاً في روسيا، مع الحفاظ على أداء المجموعة وقدرتنا على العودة إلى البلاد في المستقبل، في سياق مختلف".
وتضمنت الصفقة مصنعاً كبيراً مملوكاً لشركة "رينو"، حيث أكد عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، أنه سيتم إدراجه كأصل للمدينة ويستأنف الإنتاج تحت العلامة التجارية "Moskvitch".
ولم تكشف شركة "رينو" عن التفاصيل المالية لعملية البيع، وذلك بعدما أعلنت عن خسارة 2.2 مليار يورو لتقليص قيمة أعمالها الروسية إلى الصفر في أواخر مارس (آذار) 2022 عندما علقت عمليات التصنيع في مصنعها بمدينة موسكو.
وأسهمت السوق الروسية بإيرادات قدرها 5 مليارات يورو لشركة "رينو" الفرنسية خلال عام 2021 من مجموع إيراداتها بشكل عام والبالغة 46.2 مليار يورو، وذلك عبر بيع 500 ألف سيارة داخل روسيا، وبالتالي لن يتم دمج بيانات عملياتها في روسيا في بياناتها المالية للنصف الأول من 2022.
ويمثّل خروج "رينو" تحولاً كبيراً ضمن قطاع السيارات في روسيا وخارجها، حيث كانت روسيا ثاني أكبر سوق للشركة الفرنسية، والتي كانت واحدة من أكثر شركات السيارات الغربية في السوق الروسية، ولكنها ألمحت إلى إمكانية العودة إلى روسيا مجدداً في سياق مختلف كما قال مديرها التنفيذي.
ويأتي الإعلان عن بيع فرعها إلى موسكو، بعد كشف "رينو" تعليق أنشطتها الصناعية في روسيا خلال مارس (آذار) الماضي، بسبب الحرب في أوكرانيا، وهو ما أثر على الإنتاج في مصنع موسكو، وسبقها إلى ذلك من شركات السيارات كل من "فولكسفاجن" و"BMW" و"تويوتا" اليابانية.